هذا الأسبوع في تاريخ التكنولوجيا: أبل تصدر أول جهاز iPad

قدم ستيف جوبز ، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Apple ، جهاز iPad في يناير من عام 2010 ، ولكن كان يوم 3 أبريل هو اليوم الأول الذي يستطيع فيه الأشخاص العاديون وضع أيديهم على جهاز يمثل رؤية شركة Apple لمستقبل الحوسبة. هذا يبدو وكأنه هدف شديد التفكير لجهاز أشار إليه كثيرون بسخرية باسم "iPod iPod touch" عندما تم الإعلان عنه ، لكن Jobs لم يثقب أي عرض في هذا العرض الأول. لقد أطلق على iPad اسم "أكثر تقنياتنا تقدماً في جهاز سحري وثوري" ، ومنذ ذلك الحين أشارت شركة Apple إلى الجهاز بتوقير - حتى لو لم تكن هذه هي الثورة التي توقعها Jobs.

من بعض النواحي ، من المثير للإعجاب مدى اتساق رؤية أبل لأجهزة iPad منذ وصولها قبل تسع سنوات. إذا عدت في الوقت المناسب حتى عام 2010 وسلمت شخصًا خرج للتو من متجر بجهاز iPad جديد تمامًا (مثل iPad Air الذي تم إصداره للتو ) ، فهم سيفهمون الجهاز على الفور. في أبسط صوره ، لا يزال جهازًا كامل الشاشة ذا حجم ووزن مشابهين يتكيف مع واجهته مع أي تطبيق تستخدمه.

بالطبع ، خضع جهاز iPad أيضًا لتغيرات كبيرة منذ عام 2010. وهذا أمر جيد لأن جهاز iPad الأصلي كان منتجًا كلاسيكيًا من الجيل الأول من Apple: مقنن ولكنه معيب. لسبب واحد ، كان ضعيفا إلى حد ما. تم إقران شريحة A4 أحادية النواة بذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 256 ميجابايت فقط ، وهي المواصفات التي تعني أن iOS 5 (تم إصداره في أواخر عام 2011) كان آخر تحديث للبرنامج الذي تلقاه. في عالم استقبلت فيه معظم أجهزة iPhone و iPads المستقبلية تحديثات البرامج لسنوات ، كان هذا عارًا حقيقيًا بالنسبة للمتبنين الأوائل.

كما تم تحسين تصميم الأجهزة ، أثناء تنقيته لتلميع Apple النموذجي ، بشكل ملحوظ بعد عام واحد فقط من خلال جهاز iPad 2. وصل وزن iPad الأصلي إلى أكثر من 1.5 رطل مما يجعله ثقيلًا بعض الشيء لجلسات أطول. يقوم iPad 2 بخفض الوزن والسمك بشكل ملحوظ أثناء إضافة غطاء Apple الذكي سهل الاستخدام للحفاظ على نظافة الشاشة. كما أن لديها شريحة A5 ثنائية النواة ومضاعفة RAM ، ما يكفي من القوة التي أبقت عليها Apple 2 للبيع لمدة ثلاث سنوات واستمرت في تقديم تحديثات البرامج حتى عام 2016. بل إن الشركة أضافت الكاميرات ، مما جعل iPad محادثة الفيديو واضحة كان من المفترض أن تكون واضحة 

من الواضح أن شركة Apple قد قامت بتعديل مهم في صيغة iPad في السنوات التي مضت منذ إطلاقها. هناك طرز مزودة بشاشات أصغر وأكبر ، تتميز جميعها بدقة أعلى بكثير من العرض المتواضع 1024 × 768 الموجود على الشاشة الأصلية. يمكنك استخدام القلم باستخدامه ، كما تعمل عدة طرز أيضًا مع أغطية لوحة المفاتيح المدمجة من Apple. يمكن لنظام التشغيل iOS تشغيل العديد من التطبيقات في وقت واحد ، وقد تحسن اتساع ونوعية هذه التطبيقات بشكل كبير منذ الأيام الأولى للـ iPad. لديها حتى متصفح الملفات المناسبة. (ماذا سيفكر ستيف جوبز في ذلك ؟!)

على الرغم من التحسينات العديدة التي قامت بها Apple على iPad على مر السنين ، لم تفجر المبيعات بالطريقة التي اتبعتها مع iPhone. بلغت ذروتها في الربع عطلة عام 2013 بنحو 26 مليون وانخفضت ببطء في السنوات منذ ذلك الحين. توقفت Apple عن بيع المبيعات والإيرادات حسب خطوط الإنتاج ، لذلك لا نعرف بالضبط كيف يبيع iPad الآن ، لكن البيانات الأخيرة التي أصدرتهاApple في نوفمبر 2018 أظهرت أن الشركة تبيع حوالي 10 ملايين كل ثلاثة أشهر ، مع قيام المزيد من الأشخاص بشرائها خلال عطلة الاعياد.

هذا لا يعني أن جهاز iPad كان فاشلاً - عندما انفجرت شركة Apple آخر البيانات ، حققت الشركة أكثر من 4 مليارات دولار من إيرادات خط الإنتاج هذا وحده. هذا بالمقارنة مع أعمال iPhone ، وهو بعيد عن قطاع خدمات Apple أيضًا ، لكنه لا يزال جزءًا كبيرًا من النجاح المالي لشركة Apple.

ويبدو أن المنتج يحتفظ بأهمية كبيرة للشركة يتجاوز مجرد المبيعات والإيرادات. ربما لسبب وجيه: بناء شيء مثل iPad كان طموح Jobs طوال حياته المهنية تقريبًا.وقال جوبز طوال عام 1983 "ما نريد القيام به هو أننا نريد وضع جهاز كمبيوتر رائع بشكل لا يصدق في كتاب يمكنك حمله معك ومعرفة كيفية استخدامه في 20 دقيقة".. "ونريد حقًا القيام بذلك من خلال رابط راديو فيه ، لذا لن تضطر إلى توصيل أي شيء وأنت على اتصال بجميع قواعد البيانات الكبيرة هذه وأجهزة الكمبيوتر الأخرى." هذا وصف مثالي تقريبًا لأجهزة iPad. بالنسبة إلى الشركة التي حاولت دائمًا على الأقل وضع البساطة وسهولة الاستخدام في طليعة تجربة المستخدم ، ليس من الصعب معرفة السبب في أن iPad لا يزال يمثل رؤية جذابة للحوسبة - حتى لو لم يوافق الجميع على ذلك